[1] عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ: مَا حَفِظْتُ (ق) إِلاَّ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ. [مسلم 873]، قال ابن كثير: «والقصد أن رسول الله كان يقرأ بهذه السورة في المجامع الكبار، كالعيد والجمع، لاشتمالها على ابتداء الخلق والبعث والنشور، والمعاد والقيام، والحساب، والجنة والنار، والثواب والعقاب، والترغيب والترهيب».
وقفة
[1] قال الرازي: «هذه السورة تُقرأ في صلاة العيد؛ لقوله تعالى فيها: ﴿ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ [42]، وقوله تعالى: ﴿كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ﴾ [11]، وقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ [44]، فإن العيد يوم الزينة، فينبغي أن لا ينسى الإنسان خروجه إلى عرصات الحساب، ولا يكون في ذلك اليوم فرحا فخورًا، ولا يرتكب فسقًا ولا فجورًا».
وقفة
[1] ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ الحروف المقطعة في بداية السور؛ دالَّة على إعجاز القرآن، إذ غالبًا ما يأتي بعدها الإشارة إلى القرآن.
وقفة
[1] ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ نصيبكَ من المجدِ بقدرِ حظِّكَ من القرآنِ.
وقفة
[1] ﴿ق وَالقُرآنِ المَجيدِ﴾ أي الشريف الكريم على الله، الكثير الخير والبركة.
وقفة
[1] ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ المجيد: سعة الأوصاف وعظمتها، وأحق كلام يوصف بهذا هذا القرآن، وهذا موجب لكمال اتباعه، وسرعة الانقياد له، وشكر الله على المنة به.
وقفة
[1] ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ بلغ القرآنُ الغايةَ فى الحُسن والمجد، وحَريٌّ بأتباعه أن يرتقوا إلى عَليائه؛ إيمانًا به، وعملًا بهديه.
وقفة
[1] بدأت سورة ق بـ ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾، وخُتمت بـ ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [45]، وبينهما ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [37].
وقفة
[1] ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ قسم بالقرآن، والقسم به دلالة على التنويه بشأنه؛ لأن القسم لا يكون إلا بعظيم عند المقسم، فكان التعظيم من لوازم القسم.
وقفة
[1] شرف القرآن الكريم وشرف العاملين به ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾.
[1] ﴿والقرآن المجيد﴾ أين المقسم عليه؟ الجواب: قيل: محذوف، وتقديره: (لتبعثن)، وقيل: المقسم عليه: ﴿ق﴾ مقدمًا على القسم لدلالته على الإعجاز، وقيل: ﴿قد علمنا ما تنقص﴾ [4]، وحذفت اللام للبعد بينهما، وقيل: ﴿إن في ذلك لذكرى﴾ [37]، وقيل: غير ذلك.
وقفة
[1] ﴿وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ هذا القرآن، الذي قد احتوى على علوم الأولين والآخرين، ومن الفصاحة أكملها، ومن الألفاظ أجزلها، ومن المعاني أعمها وأحسنها.