[1] سورة المجادلة ورد في كل آية منها اسم الجلالة (الله)، دون الربوبية (رب)، وقد ورد 40 مرة، وهو -أي اسم الجلالة (الله)- يغلب وروده في مقام الأحكام الشرعية، ومقام تربية المهابة.
[1] ما أجمل تدبر عائشة رضي الله عنها! إحساس ومعايشة.
وقفة
[1] سمع سبحانه شكوى امرأة واحدة لزوجها؛ سيسمع شكواك بلا ريب.
عمل
[1] إذا أزعجك تجاهل الناس لكلامك ولشكواك؛ تذكَّر حال امرأة ضعيفة في أطراف المدينة.
عمل
[1] لن يسمع شكواك إلا الله؛ فلا تشكُ لغيره.
وقفة
[1] في الآية بيان لُطْف الله بالمستضعفين من عباده من حيث إجابة دعائهم ونصرتهم.
وقفة
[1] أثبتت الآية الكريمة أن لله عز وجل سمع، وأنه سبحانه يسمع، وهو سبحانه السميع، ولكنه ليس سمعًا كأسماعنا.
اسقاط
[1] ﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله﴾ هل عرفت إلى أين ترفع أناتك وأوجاعك؟ هل عرفت إلى من تلتجئ وتشتكي؟
وقفة
[1] ﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله﴾ أنزل الله حكمًا شرعيًّا عامًا للعالمين؛ لأجل امرأة واحدة؛ المسلم عزيز عند الله.
وقفة
[1] ﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله﴾ الحوارُ والمراجعة والنقاش والجدال حقٌّ مكفولٌ لكلِّ أحد، على ألاَّ يخرج عن ضوابط الأدب وحُسن التأنِّي.
عمل
[1] ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ اشتكِ إلى الله؛ إن شئت أن لا تخيب.
وقفة
[1] ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ هذا أكبر دافع يدعونا إلى المواصلة، وإن غابت أوجاعنا عن أسمـاع الكثير، وان ألجمت الأوجاع أفواهنا عن الحديث؛ الله يسمع وهذا يكفينا.
وقفة
[1] بينما عمر بن الخطاب يسير على حماره لقيته امرأة فقالت: «قف يا عمر»، فوقف، فأغلظت له القول، فقال رجل: «يا أمير المؤمنين ما رأيت كاليوم!»، فقال: «وما يمنعني أن استمع إليها، وهي التي استمع الله لها، فأنزل فيها ما نزل: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾».
عمل
[1] ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ اعرض مشكلتك الأسرية على طبيب أو مربٍّ أو ناصح؛ لكن لا تشتكي إلا لله.
وقفة
[1] ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ من فنون الدعاء المستجاب: الشكوى بين يدي الله، جلسة عرض حال؛ العبد يتكلم والرب يسمع.
لمسة
[1] ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ ما أدق تعبير القرآن! فالمرأة تجادل رسول الله ﷺ في زوجها، أما شكواها فلا ترفعها إلا إلى الله.
عمل
[1] ﴿تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله﴾ اعرض مشاكلك الزوجية على من أحببت من الناصحين، بشرط أن تكون الشكوى إلى الله لا إليه.
وقفة
[1] ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ لله درها! الجدل معك، ولكن الشكوى إلى الله.
وقفة
[1] ﴿تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله﴾ تفضفض عن حالك للبشر، فيستمعون لك ويشفقون عليك ويتألمون لأجلك، ولكن لن يفرج عنك إلا الله.
وقفة
[1] ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ مهما عظم قدر إنسان ما في نفسك، ومهما كان مشفقًا عليك وناصحًا لك؛ يبقى أن هناك أشياء لا تبث ولا تحكى إلا لله ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾.
وقفة
[1] لحل المشكلات الأسرية المعضلة يحتاج: عرض الأمر على صاحب علم وحكمة، والإلتجاء إلى الله والشكوى إليه ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾.
وقفة
[1] عند الشدائد ينبغي الشكوى إلى الله قبل إنزالها بغيره، اشتكت امرأة زوجها إلى الله، مع أنها أمام رسول الله ﷺ ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾.
عمل
[1] تضرع إلى الله بقولك: اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، ثم ادع الله بما أهمك، ﴿تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾.
وقفة
[1] ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ ما أعظم توحيد هذه المرأة! رسول الله حيٌّ بين يديها ولكنَّها تشتكي إلى الله.
وقفة
[1] ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ هل عرفت موضع رفع وسماع أنَّاتك وشكواك.
وقفة
[1] ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ شيء مذهل أن تؤمن بأن الله قريب يسمع كل شيء، حتى همس القلوب.
عمل
[1] ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾ ابعث آلامك وهمومك وارفع شكايتك إلى السماء، فهناك من يسمعها، يا رب.
وقفة
[1] ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ رسول الله حي بين يديها فتشكوا إلى الله، هل يعي القبورية هذا النوع من التوحيد.
وقفة
[1] ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ لعلَّها عَلِمتْ أن هناك الكثير مما لا يُقال لأحد، مما لن يُفهم، مما حقُّه أن يبقى حبيسًا في النفس.
وقفة
[1] ﴿وتشتكي إلى الله﴾ الشكوى إلى الله أُنس المؤمن وراحته؛ لأنه العليم بحاله القادر على كشف ضره وتفريج كربه، الشكوى لغيره مذلَّة.
وقفة
[1] ﴿وتشتكي إلى الله﴾ الشكوى أخص من الدعاء، كما تشتكي لأحبِّ حبيب لوعتك؛ اشتك إلى ربك.
وقفة
[1] ﴿وتشتكي إلى الله﴾ تشتكي إلى الله وهي عند النبي ﷺ! ما أعظم التوحيد إذا تمكن من القلب! أين من يدعون الأموات؟!
عمل
[1] تصدق أو ساعد امرأة ضعيفة أو مسكينة أو مظلومة ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ﴾.
وقفة
[1] ﴿وتشتكي إلى الله وَاللَّـهُ يَسْمَعُ﴾ كم هو قريب منا سبحانه! لا يحتاج منا رفع صوت أو واسطات؛ يكفي أن تقول: «يا رب».
وقفة
[1] ﴿وتشتكي إلى الله وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ من انقطع رجاؤه عن الخلق والتجأ إلى ربه يشكو إليه همه وغمه؛ كشف الله عنه ما هو فيه وكفاه وأرضاه.
عمل
[1] ﴿وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ الغِيبةُ، النَّميمةُ، الشَّتمُ، السُّخرِيةُ، في كلِّ حوارٍ لك تذكَّرْ هذه الآية.
عمل
[1] ﴿وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ حوار كل اثنين -مهما استتر عن العيون- مسموع ومسجل عند الله، فعند كل إساءة أو تجاوز في كلامك تذكر هذه الآية.
عمل
[1] ﴿وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ في كل حواراتك تذكر أن الله يسمعك، مهما كان كلامك خفيًّا، حتى لو كان إشارات بالعين واليد؛ فاتَّق الله في كل حواراتك، ولا تجعل الله تعالى أهون السامعين، واستحضر أن الله هو السميع البصير الخبير.
وقفة
[1] ﴿وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ الحوار الهادئ الجاد للبحث عن مخرج من الورطات الواقعة أسرع وأسلم الطرق لحل المشكلات والمعضلات، وبخاصة الأسرية.
عمل
[1] ﴿وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ مهما حاولت أيها المسلم أن تخفيَ قولك وفعلك عن الناس؛ فإنَّ الله سميعٌ لماَ تقول، بصيرٌ بما تفعل، فإيَّاك وما يسوؤك يوم القيامة.
وقفة
[1] سعة علم الله وإحاطته وسمعه للأصوات ﴿وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾.
عمل
[1] أختي: إذا اشتكيت زوجك فلا تكذبي، فإن الله يسمعك ﴿وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾.
وقفة
[1] نشتكي إلى بعضنا مكر خصومنا، ونهمل شكوانا إلى الذي سمع امرأة تشتكي زوجها، فحال أمتنا أولى ﴿وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾.
وقفة
[1] ﴿إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ وهذا إخبار عن كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالأمور الدقيقة والجليلة، وفي ضمن ذلك الإشارة بأن الله تعالى سيزيل شكواها، ويرفع بلواها.
وقفة
[1] ﴿إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ بَصيرٌ﴾ التعامل مع هذه الأسماء والصفات كما قال الإمام مالك عن الاستواء: «الاستواء معلومٌ، والكيف مجهولٌ، والإيمان به واجبٌ، والسؤال عنه بدعةٌ».