[1] يستحب في صلاة الفجر يوم الجمعة قراءة سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الركعة الثانية، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ (الم تَنْزِيلُ) السَّجْدَةَ، وَ(هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ)» [البخاري 891].
وقفة
[1] ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا﴾ سؤال لكل انسان، ولمن يتجبر ويظلم ويستنكف عن عبادة ربه، فهل يتفكر في نفسه.
وقفة
[1] ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا﴾ الذي أوجدك عندما كنت من عدم قادر على أن يعيد سيرتك اﻷولى بعد أن تصبح عدم.
وقفة
[1] ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا﴾ تعريف الإنسان بحاله وابتداء أمره؛ ليعلم أن لا طريق له للكبر واعتقاد السيادة لنفسه، وأن لا يغلطه ما اكتنفه من الألطاف الربانية، والاعتناء الإلهي، والتكرمة؛ فيعتقد أنه يستوجب ذلك ويستحقه: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ [النحل: 53].
وقفة
[1] ﴿هَل أَتى عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ﴾ عند همك بالمعصية تذكر، عند أكلك الحرام تذكر، عند تطاولك على والديك تذكر، عند اختلاسك نظرة لا تحل لك تذكر ﴿لَم يَكُن شَيئًا مَذكورًا﴾.
اسقاط
[1] ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا﴾ سبحان الله لم تكن شيئًا، وأصبحت شيئًا يطمع في كل شئ؛ دع عنك مطامع الدنيا، أنت هنا لتبتلى لتشكر أم تكفر، فماذا أنت فاعل؟
عمل
[1] ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا﴾ تأمل هوانك وضعفك الذي كنت عليه، وأنك سترجع لنفس المصير، فهذا أدعى ألا تتكبر؟
[1] كان السلف لعظم خوفهم من الله، وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله جل جلاله، يتمنون أنهم لم يخلقوا، كما قال الفاروق رضي الله عنه لما سمع رجلًا يقرأ: ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا﴾، فقال عمر: ليتها تمت، أي: ليتني لم أكن شيئًا مذكورًا! فهل مر بك هذا الشعور أخي وأنت تقرأ هذه الآية.