بسم الله الرحمان الرحيم
{لا أقسم بيوم القيامة 1 ولا أقسم بالنفس اللوّامة 2 أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه 3 بلى قادرين على أن نسوي بنانه 4 بل يريد الإنسان ليفجر أمامه 5 يسأل أيّان يوم القيامة 6 فإذا برق البصر 7 وخسف القمر 8 وجمع الشمس والقمر 9 يقول الإنسان يومئذ أين المفر 10 كلا لا وزر 11 إلى ربك يومئذ المستقر 12 ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر 13 بل الإنسان على نفسه بصيرة 14 ولو ألقى معاذيره} .
ذلك قسم من الله مريع ومجلجل بيوم القيامة ،هذا الحديث الكوني الرعيب المزلزل ،وبالنفس التي تلوم صاحبها عقب كل تفريط ،على أن الناس مبعوثون من قبورهم يوم القيامة ليلاقوا الحساب والجزاء .وفي ذلك قال سبحانه:{لا أقسم بيوم القيامة} لا ،زائدة ،للتأكيد .وقيل: لا ،رد لكلام المشركين ،إذ أنكروا البعث فرد الله زعمهم بقوله: ليس الأمر كما تزعمون ،فيكون المعنى: أقسم بيوم القيامة .