{لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} قيل: إن «لا » ردٌّ على الذين أنكروا البعث والنشور من المشركين ،فكأنه قال: لا ،كما تظنون ،ثم ابتدأ القسم فقال: أقسم بيوم القيامة أنكم مبعوثون ،ليكون فرقاً بين اليمين التي تكون جحداً وبين اليمين المستأنفة ،وقيل: إنها زائدة ،وقيل: معناه لا أقسم بيوم القيامة لظهورها بالدلائل العقلية والسمعية ،وقيل: معناه لا أقسم بيوم القيامة فإنكم لا تقرّون بها ،ولعل أقرب الوجوه هو الوجه الثالث الذي يجعل من الكلمة إيحاءً بالقسم على أساس أنه في مستوى القسم به ،ولكن لا ضرورة لذلك ،لأن الوضوح يوحي بأن الحقيقة لا تحتاج إلى تأكيدٍ بالقسم ،فهي تفرض نفسها على الوجدان بشكلٍ مباشرٍ .