{ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام}
التفسير:
{ألم}
تحدثا عن فواتح السورة في أول سورة البقرة وتكلمنا عن الحروف المقطعة التي بدأت بها بعض السور وآراء العلماء في هذه الفواتح ترجع إلى رأيين اثنين .
أحدهما: أنها جميعا مما استأثر الله به ولا يعلم معناها أحد سواه وهذا رأي كثير من الصحابة والتابعين .
ثانيهما: أن لها معنى وقد ذهبوا في معناها مذاهب شتى فمنهم من قال هي أسماء للسورة ومنهم من قال هي رموز لبعض أسماء الله تعالى أو صفاته ومنهم من قال هي حروف للتنبيه ومنهم من ذكر أنها حروف للتحدي والإعجاز وبيان أن الخلق عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن مع انه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها وفي هذا دليل على أنه ليس من صنع بشر بل تنزيل من حكيم حميد .