أهل الكتاب: اليهود والنصارى .
المشركون: عَبَدَة الأصنام من العرب وغيرهم .
منفكّين: منتهين عما هم عليه ،منصرفين عن غفلتهم .
البيّنة: الحجة الواضحة ،والمراد بها هنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم .
كان العالَم قبل مبعث النبيّ عليه الصلاة والسلام مضطرباً وفي حالة سيئة من الفساد الذي عَمّ أرجاءَه ،والظلم والاستبداد الطاغيينِ .وكان أهلُ الكتاب من اليهود والنصارى والمشركون الوثنيّون يقولون قبل مبعث الرسول الكريم: لا ننفَكّ مما نحن عليه من دِيننا ولا نتركه حتى يُبعثَ النبيُّ الموعود الذي هو مكتوبٌ في التوراة والإنجيل .وهو محمدٌ صلى الله عليه وسلم .وهذا معنى هذه الآية الكريمة .
لم يكن الذين كفروا باللهِ ورسولِه من اليهودِ والنصارى ومن المشركين منتَهِين عما هم علَيه من الكُفر والجحود حتى تأتيَهم البيّنة .