أتى أمر الله: دنا وقرب .أمر الله: وعده وحكمه .
كان مشركو مكةَ يستعجلون الرسولَ عليه الصلاة والسلام أن يأتيهم بعذاب الدنيا أو عذاب الآخرة ،فجاء مطلعُ هذه السورة حاسماً:{أتى أَمْرُ الله فَلاَ تَسْتَعْجِلُوه} .
وقد تحقَّقَ هذا الوعيدُ بأن أهلك الله عدداً من صناديِدهم في هذه الدنيا ونصر رسولَه والمؤمنين ،ولَعذابُ الآخرة أشدّ ،وهو واقعٌ لا ريب فيه .تَنَزَّه الله عن أن يكون له شريك يُعبد دونه .
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: «تشركون » بالتاء ،والباقون «يشركون » بالياء كما هي في المصحف .