فتحنا لك فتحا مبينا: نصرناك نصرا بينا ظاهرا .وكان صلح الحديبية نصراً كبيرا للنبي الكريم ،إذ كان سببا في فتح مكة .قال الإمام الزهري: لم يكن فتحٌ أعظم من صلح الحديبية ،اختلط المشركون بالمسلمين وسمعوا كلامهم فتمكن الإسلام من قلوبهم وأسلم في ثلاث سنين خلقٌ كثير كَثُر بهم سواد الإسلام ،فما مضت تلك السنون إلا والمسلمون قد جاؤوا إلى مكة في عشرة آلاف ففتحوها .إنا فتحنا لك يا محمد فتحاً ظاهرا عظيما بذلك الصلح الذي تم على يديك في الحديبية ،وكان نتيجته الكبرى استيلاءك على مكة وإزالة الكفر منها .