{وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ} أي أتباع إبليس من الجن والإنس ،فقد كبكبوا جميعا مع الأصنام وعبدتها الغاوين في النار .
وفي هذا اللفظ القرآني البديع ما يكشف عن مدى المهانة والتقريع والتنكيل الذي يغشى المجرمين وهم يلقى بعضهم فوق بعض في النار مقلوبين منكوسين على رؤوسهم ووجوههم ،زيادة لهم في التعذيب والهوان .وذلك من جملة التصوير الذي يتجلى في القرآن وهو يرسم لنا صورة جلية عن الحدث .صورة يتخيلها الذهن ويستشعرها الحس وتتملاها النفس وهي تتصور حال الطغاة والغواة المجرمين وهم يكبّون على رؤوسهم في النار كبا .