قوله:{ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} الإشارة عائدة إلى الموصوف بما ذكر وهو الخلق والتدبير للأمر .فالله الخالق المدبر يعلم ما يخفى على العباد وما ظهر لهم فشاهدوه أو عاينوه ،وهو سبحانه الغالب في أمره ،القوي الذي لا يقهر ،وهو الرءوف بالعباد ،اللطيف بهم بما شرعه لهم من ميسور الأحكام من غير تعسير ولا تضييق .