قوله:{وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ} أي خلقنا لهم سفنا من مثل سفينة نوح ليركبوها .وقيل: المراد بذلك سفن البر من الإبل وغيرها من البهائم مما يركبونها ويحملون عليها أثقالهم وأمتعتهم .
ويستفاد من عدم تخصيص المراد بالسفن البر والبحر ،أن يتسع المراد ب{مثله} ليعم كل أنواع الحوافل التي تمخر البحار ،أو تقطع البراري والأمصار أو تجوب أجواز الفضاء .كل ذلك من فضل الله ومن تيسيره لعباده ؛إذ سخَّر لهم صناعة ذلك .والله تعالى أعلم .