قوله:{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}{الدُّنْيَا} مؤنث الداني .{بِزِينَةٍ} بالكسر المنون ،و{الْكَوَاكِبِ} بالكسر على أنها بدل أو بيان للزينة .والزينة ،ما يزان به الشيء .والمعنى: أن السماء الدنيا قد زينتها الكواكب بضيائها وإشعاعها .وثمة قراءات أخرى غير هذه القراءة{[3932]} .
على أن الكواكب السيارة والنجوم الثابتة كثيرة بالغة الكثرة .وهي في عددها الكاثر المنتشر في أنحاء السماء تعزّ على العدّ .وهي في أحجامها وأبعادها ومساحاتها مختلفة ومتفاوتة بالغ التفاوت .ولا يتسع المجال للحديث عن حقائق مذهلة في الكواكب والنجوم ،وذلك من حيث أحجامها الضخام ومسافاتها الموغلة في البعد عن سطح الأرض .وهي مسافات كبيرة وفي غاية الإيغال حتى إنها لا تقاس إلا بالمئات أو الآلاف من السنوات الضوئية .