قوله:{فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} الذنوب ،معناه النصيب .والمراد به ههنا النصيب من العذاب .والمعنى: أن لهؤلاء المشركين من قومك يا محمد نصيبا من العذاب مثل نصيب أصحابهم الكافرين من الأمم السابقة .فهؤلاء الظالمون المكذبون لهم من العذاب ما لنظرائهم الأولين الذين شابهوهم في الكفر{فلا يستعجلون} أي لا يستعجلون نزول العذاب بهم فإنه سيحيق بهم لا محالة .فقد عاقبهم الله في بدر ،إذ هزموا شر هزيمة ونزل بهم من الذل وانكسار الشوكة ما نزل .