قوله:{وتسير الجبال سيرا} أي تسير الجبال عن أماكنها في الأرض وتنسف نسفا فتصير هباء منثورا .وهذه أحداث كونية مريعة تقع يوم القيامة ،إذ يرتج الكون كله ارتجاجا ،وتتصدع السماوات والأرضون أيما تصدع .فتكلم أحداث رعيبة ،وخطوب مزلزلة جسام تأتي على الكون فتهزه من أقصاه إلى أقصاه هزا فإذا هو يموج في الاضطراب والتزلزل .وحينئذ يبلس المجرمون وييأسون ويوقنون أنهم صائرون إلى جهنم وهو قوله:{فويل يومئذ للمكذبين} .