قوله:{صحف إبراهيم وموسى} أي الكتب المنزلة عليهما .وروي عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ،فما كانت صحف إبراهيم ؟قال:"كانت أمثالا كلها: أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور .إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض .ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر "قلت: يا رسول الله ،فما كانت صحف موسى ؟قال:{ "كانت عبرا كلها: عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ،وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب ،وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئن إليها ،وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل "{[4803]} .