شرح الكلمات:
{أم اتخذوا من دون الله شفعاء}: أي أن كفار مكة لا يتفكرون ولو كانوا يتفكرون لما أنكروا البعث ،ولا ما اتخذوا من دون الله شفعاء لوضوح بطلان ذلك .
{قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً}: أي قل لهم أيشفع لكم شركاؤكم ولو كانوا لا يملكون شيئاً ينكر عليهم دعواهم الشفاعة لهم وهي أصنام لا تملك ولا تعقل .
المعنى:
قوله تعالى: في الآية الثالثة ( 43 ){أم اتخذوا من دون الله شفعاء} أي بل اتخذ المشركون الذين كان المفروض فيهم أن يهتدوا على الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة لو كانوا يتفكرون بدل أن يهتدوا غلى توحيد الله اتخذوا من دونه أوثانا سموها شفعاء يرجون شفاعتها لدى الله في قضاء حوائجهم .وذلك لجهلهم وسخف عقولهم .قال تعالى لرسوله:{قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون} أي قل لهم أيشفعون لكم ولو كانوا لا يملكون شيئاً من أسباب الشفاعة ومقتضياتها ولو كانوا لا يعقلون معنى الشفاعة ولا يفهمونه لأنهم أصنام وأحجار والاستفهام للتبكيت والتقريع .لو كان القوم يشعرون .ثم أمر تعالى رسوله أن يعلن عن الحقيقة وإن كانت عند المشركين مُرة .
الهداية:
من الهداية:
1- إبطال حجة المشركين في عبادة الأوثان من أجل الشفاعة لهم إذ الشفاعة كلها لله .
2- بيان خطأ من يطلب الشفاعة من غير الله ،إذْ لا يملك الشفاعة إلا هو .