ويقال لهم:{هذه النار التى كنتم بها تكذبون} كانوا في الدنيا يقولون: لا بعث ولا جزاء ،ولا عقوبة ولا نار ،وإنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ولا بعث ،فيقال لهم توبيخاً على هذا الإنكار:{هذه النار التى كنتم بها تكذبون} فما أشد حسرتهم إذا وُبِّخوا على أمر كان في إمكانهم أن يتخلوا عنه ،ولكنهم الآن لا يستطيعون لذلك سبيلاً ،يقولون إذا وقفوا على النار:{ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين} .قال الله تعالى:{بل بدالهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} .أي: حتى لو ردوا إلى الدنيا عادوا وكذبوا ،فلن يستقيموا على أمر الله ،لكن يقولون هذا تمنياً .