{أم عندهم الغيب فهم يكتبون} أي: ماغاب عن الناس فهم يحفظونه ،والجواب: لا ،ليس عندهم علم الغيب ،بل إن الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه لا يعلم شيئاً من الغيب ،يكون الشيء في داره لا يعلمه ،حتى إنه دخل ذات يوم والبرمة على النار تغلي باللحم ،ولم يعلم ما هو ،وحتى إن أبا هريرة كان معه فانخنس منه ولم يعلم لأي شيء ذهب ،فالحاصل أن الرسول نفسه لا يعلم الغيب ،فمن دونه من باب أولى ،وقد أمره الله تعالى أن يعلن بأنه لا يعلم الغيب ،فقال تعالى:{قل لا أقول لكم عندي خزآئن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك} .وهنا يقول تعالى لهؤلاء المكذبين{أم عندهم الغيب فهم يكتبون} ،والجواب: لا ،