{يوم تمور السماء موراً وتسير الجبال سيراً فويل يومئذ للمكذبين} هذه الآية:{يوم تمور السماء موراً} متعلقة بقوله:{إن عذاب ربك لواقع} يعني أن العذاب يقع في ذلك اليوم ،قوله:{يوم تمور السماء موراً} قد يظن الظانّ أن المصدر هنا ( موراً ) لمجرد التوكيد ،ولكنه ليس كذلك ،بل هو لبيان تعظيم هذا المور ،والمور بمعنى الاضطراب ،يعني أن السماء تضطرب وتتشقق ،وتتفتح وتختلف عما هي عليه اليوم ،كما قال تعالى:{إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت وأخرت} .ولا إنسان يتصور أو يعلم حقيقة ذلك اليوم ،ولكننا نعلم المعنى بما أخبر الله به عنه ،أما الحقيقة فهي شيء فوق ما نتصوره الآن .