{إنه لقرءان كريم} أي: إن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم{لقرءان كريم} ،والكرم يراد به الحسن والبهاء والجمال ،كما في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - حين بعثه إلى اليمن وأمره أن يبين للناس أن عليهم زكاة في أموالهم قال: «إياك وكرائم أموالهم » والكرائم جمع كريمة ،والمراد بها الشاة الحسنة الجميلة ،وهو كريم أعني القرآن كريم في ثوابه ،فالحرف بحسنة ،والحسنة بعشرة أمثالها ،وهو كريم في آثاره على القلوب وصلاحها ،فإن قراءة القرآن تلين القلوب ،وتوجب الخشوع لله - عز وجل - وكريم في آثاره بدعوة الناس إلى شريعة الله كما قال تعالى:{فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} فالمهم أن القرآن كريم بكل معنى الكرم