{إن هو إلا ذكر للعالمين}{إن} هنا بمعنى ( ما ) وهذه قاعدة: «أنه إذا جاءت ( إلا ) بعد ( إن ) فهي بمعنى ( ما ) » أي أنها تكون نافية لأن «إن » تأتي نافية ،وتأتي شرطية ،وتأتي مخففة من الثقيلة ،والذي يبين هذه المعاني هو السياق فإذا جاءت ( إن وبعدها إلا ) فهي نافية ،أي ما هو أي القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلّم ونزل به جبريل على قلبه{إلا ذكر للعالمين} ،ذكر يشمل التذكير والتذكّر ،فهو تذكير للعالمين ،وتذكر لهم ،أي أنهم يتذكرون به ويتعظون به ( والمراد بالعالمين ) من بُعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى:{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [ الأنبياء: 107] .وقال تعالى:{تبارك الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} [ الفرقان: 1] .فالمراد بالعالمين هنا من أرسل إليهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم