{الذي خلقك} خلقك من العدم ،وأوجدك من العدم ،{فسواك} أي جعلك مستوي الخلقة ليست يد أطول من يد ،ولا رجل أطول من رجل ،ولا أصبع أطول من أصبع ،بحسب اليدين والرجلين ،فتجد الطويل في يد هو الطويل في اليد الأخرى ،والقصير هو القصير ،وهلم جرى ،سوّى الله عز وجل الإنسان من كل ناحية من ناحية الخلقة{فعدَلك} وفي قراءة سبعية{فعدَّلك} أي جعلك معتدل القامة ،مستوي الخلقة لست كالبهائم التي لم تكن معدّلة بل تسير على يديها ورجليها ،أما الإنسان فإنه خصّه الله بهذه الخصيصة