{في أي صورة ما شاء ركبك} يعني الله ركبك في أي صورة شاء ،من الناس من هو جميل ،ومنهم من هو قبيح ،ومنهم المتوسط ،ومنهم الأبيض ،ومنهم الأحمر ،ومنهم الأسود ،ومنهم ما بين ذلك ،أي صورة يركبك الله عز وجل على حسب مشيئته ،ولكنه عز وجل شاء للإنسان أن تكون صورته أحسن الصور ثم قال:{كلا بل تكذبون بالدين}{كلا} للاضراب يعني مع هذا الخلق والإمداد والإعداد تكذبون بالدين أي بالجزاء ،وتقولون إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين ،فتكذبون بالدين أي بالجزاء ،وربما نقول: وتكذبون أيضاً بالدين نفسه ،فلا تقرّون بالدين الذي جاءت به الرسل والاية شاملة لهذا وهذا ؛لأن القاعدة في علم التفسير وعلم شرح الحديث: «أنه إذا كان النص يحتمل معنيين لا ينافي أحدهما الاخر فإنه يُحمل عليهما » .