{إذا تتلى عليه آياتنا} يعني إذا تلاها عليه أحد ،وهو يدل على أن هذا الرجل لا يفكر أن يتلو آيات الله ولكنها تتلى عليه فإذا تليت عليه{قال أساطير الأولين} أي هذه أساطير الأولين وأساطير: جمع أسطورة وهي الكلام الذي يذكر للتسلي ولا حقيقة له ولا أصل له ،فيقول: هذا القرآن أساطير الأولين ،ولم ينتفع بالقرآن وهو أبلغ الكلام وأشده تأثيراً على القلب حتى قال الله تعالى:{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} [ ق: 37] .لأنه يكذب بيوم الدين ،وما يكذب به إلا كل معتدٍ أثيم ،فلم يكن مؤمناً فلم يصل نور آيات الله عز وجل إلى قلبه ،بل يراها مثل أساطير الأولين التي يتكلم بها العجائز وليس لها أي حقيقة وليس فيها أي جد .