{وإذا مروا} الفاعل يصح أن يكون إذا مر المؤمنون بالمجرمين ،أو إذا مر المجرمون بالمؤمنين ،والقاعدة التي ينبغي أن تفهم في التفسير: أن الاية إذا احتملت معنيين لا ينافي أحدهما الاخر وجب حملها على المعنيين ؛لأن ذلك أعم ،فإذا جعلناها للأمرين صار المعنى: أن المجرمين إذا مروا بالمؤمنين وهم جلوس تغامزوا ،وإذا مر المؤمنون بالمجرمين وهم جلوس تغامزوا أيضاً فتكون شاملة للحالين: حال مرور المجرمين بالمؤمنين ،وحال مرور المؤمنين بالمجرمين .{يتغامزون} يعني يغمز بعضهم بعضاً ،انظر إلى هؤلاء سخرة واستهزاء واستصغاراً .