{وإذا الأرض مدت} هذه الأرض التي نحن عليها الان هي غير ممدودة ،أولاً: أنها كرة مدورة ،وإن كانت جوانبها الشمالية والجنوبية منفتحة قليلاًأي ممتدة قليلاًفهي مدورة الان ،ثانياً: ثم هي أيضاً معرجة فيها المرتفع جداً ،وفيها المنخفض ،فيها الأودية ،فيها السهول ،فيها الرمال ،فهي غير مستوية لكن يوم القيامة{وإذا الأرض مدت} أي تمد مدًّا واحداً كمد الأديم يعني كمد الجلد ،كأنما تفرش جلداً أو سماطاً ،تُمد حتى إن الذين عليهاوهم الخلائقيُسمعهم الداعي ،وينفذهم البصر ،لكن الان لا ينفذهم البصر ،لو امتد الناس على الأرض لوجدت البعيدين منخفضين لا تراهم لكن يوم القيامة إذا مُدت صار أقصاهم مثل أدناهم كما جاء في الحديث: «يجمع الله تعالى يوم القيامة الأولين والاخرين في صعيد واحد ،فيسمعهم الداعي ،وينفُذُهُم البصر » .