{وألقت ما فيها وتخلت} أي جثث بني آدم تلقيها يوم القيامة ،تلقي هذه الجثث فيخرجون من قبورهم لله عز وجل ،كما بدأهم أول خلق ،أي كما خرجوا من بطون أمهاتهم يخرجون من بطون الأرض ،وأنت خرجت من بطن أمك حافياً ،عارياً ،أغرل إلا أن بعض الناس قد يخلق مختوناً لكن عامة الناس يخرجون من بطون أمهاتهم غرلاً كذلك تخرج من بطن الأرض يوم القيامة حافياً ليس عليك نعال ،عارياً ليس عليك كساء ،أغرل لست مختوناً ،ولما حدّث النبي عليه الصلاة والسلام بذلك قالت عائشة: يا رسول الله: الرجال والنساء جميعاً ،ينظر بعضهم إلى بعض ؟قال: «يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض » ،الأمر شديد ،كل إنسان لاهٍ عن نفسه{لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} [ عبس: 37] .والإنسان إذا تصور الناس في ذلك الوقت مجرد تصور فإنه يرتعب ويخاف ،وإذا كان عاقلاً مؤمناً عمل لهذا اليوم ،