{ قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ( 68 ) واتقوا الله ولا تخزون ( 69 )}
ضيفي يعني ضيوفي ، ولم يخبرهم لأنهم لا يدركون ، فكان نبي الله الأريب الذي يذكر لهم ما تدركه عقولهم ، وقوله تعالى:{ فلا تفضحون} بأن يكون منكم ما يؤذى هؤلاء ، فإيذاؤهم إيذاء لي ، وخزي وعاب ، وأنتم جديرون أن تحفظوا جوارى ، وإن كنتم فاسقين في ذات أنفسكم .
ولكنهم الشواذ ، وفي هذا الصنف الصفاقة المستمسكة في نفوسهم ، لم تنخهم مروءة ؛ لأنها ليست عندهم ولم يخلقها الله فيهم