وثانيهما:قوله:{ وأشركه في أمري 32} ، أي اجعله شريكا لي في حمل أعباء الرسالة وواجباتها ولنلتقي بفرعون مجتمعين غير منفردين ، ولعله طالب بأن يكون معه أخوه هارون ، لأنه ليس لفرعون يد عليه ، أما موسى فقد رباه فرعون وعيره بذلك ، فقال:{. . . ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين 18} ( الشعراء ) وأنه وإن كان ذلك لا يمس مقام الرسالة فإن هارون ليس لفرعون عليه حق التربية الذي ادعاه فرعون .