فحذف فاعل القول ، لأنه غير معين ، بل كل أحد يحمده على ذلك الحكم الذي حكم به ، فيحمده أهل السموات وأهل الأرض:والأبرار ، والفجار ، والإنس والجن ، حتى أهل النار .
قال الحسن وغيره:لقد دخلوا النار ، وإن حمده لفي قلوبهم ، ما وجدوا عليه سبيلا .
وهذا - والله أعلم - هو السر الذي حذف لأجله الفاعل في قوله:{ قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها} [ الزمر:72] وفي قوله:{ وقيل ادخلا النار مع الداخلين} [ التحريم:10] كأن الكون كله نطق بذلك ، وقاله لهم ذلك ، والله تعالى أعلم بالصواب .