«المقام »:موضع الإقامة . و«الأمين » الآمن من كل سوء وآفة ومكروه .
وهو الذي قد جمع صفات الأمن كلها . فهو آمن من الزوال والخراب ، وأنواع النقص . وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص ، والنكد ، والبلد الأمين الذي قد أمن أهله فيه مما يخاف منه سواهم .
وتأمل كيف ذكر سبحانه الأمن في قوله:{ إن المتقين في مقام أمين} وفي قوله تعالى:{ يدعون فيها بكل فاكهة آمنين} [ الدخان:55] فجمع لهم بين أمن المكان وأمن الطعام . فلا يخافون انقطاع الفاكهة ، ولا سوء عاقبتها ومضرتها وأمن الخروج منها . فلا يخافون ذلك ، وأمن من الموت ، فلا يخافون فيها موتا .