{ الم} اسم من أسماء القرآن ، كالذكر ، والفرقان ، أو اسم للسورة أو اسم الله الأعظم ، أو اسم من أسماء الله أقسم به ، وجوابه ذلك الكتاب ، أو افتتاح للسورة يفصل به ما قبلها ، لأنه يتقدمها ولا يدخل في أثنائها ، أو هي حروف قطعت من أسماء ، أفعال ، الألف من أنا ، اللام من الله ، الميم من أعلم ، معناه ' أنا الله أعلم ' ، أو هي حروف لكل واحد منها معاني مختلفة ، الألف مفتاح الله ، أو آلاؤه ، واللام مفتاح لطيف ، والميم مجيد أو مجده ، والألف سنة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون سنة ، آجالا ذكرها ، أو هي حروف من حساب الجُمَّل ، لما روى جابر قال:مر أبو ياسر بن أخطب بالنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ{ الم} ، فأتى أخاه حيي بن أخطب في نفر من اليهود ، فقال:سمعت محمداً صلى الله عليه وسلم يتلو فيما أنزل عليه{ الم} ، قالوا:أنت سمعته قال:نعم ، فمشى حيي في أولئك النفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا:يا محمد ، ألم يذكر لنا أنك تتلو فيما أنزل عليك{ الم} ، قال:بلى ، فقال:أجاءك بها جبريل - عليه السلام - من عند الله -تعالى- قال: "نعم "، قالوا:لقد بعث قبلك أنبياء ، ما نعلمه بُين لنبي منهم مدة ملكه ، وأجل أمته غيرك . فقال حيي لمن كان معه:الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، فهذه إحدى وسبعون سنة ، ثم قال:يا محمد هل كان مع هذا غيره قال:نعم ، قال:ماذا ، قال:{ المص} قال:هذه أثقل وأطول ، الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون ، فهذه إحدى وستون ومائة سنة ، وهل مع هذا غيره قال:نعم فذكر{ المر} فقال:هذه أثقل ، وأطول ، الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون والراء مائتان ، فهذه إحدى وسبعون ومئتا سنة ، ثم قال:لقد التبس علينا أمرك ، ما ندري أقليلا أُعطيت أم كثيراً:ثم قاموا عنه . فقال لهم أبو ياسر ؟ ما يدريكم لعله قد جمع هذا كله لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك سبعمائة وأربع وثلاثون سنة ، قالوا:قد التبس علينا أمره . فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم{ هو الذي أنزل عليك الكتاب} [ آل عمران:7] أو أعلم الله تعالى العرب لما تحدوا بالقرآن أنه مؤتلف من حروف كلامهم ، ليكون عجزهم عن الإتيان بمثله أبلغ فيالحجة عليهم ، أو الألف من الله واللام من جبريل والميم من محمد صلى الله عليه وسلم ، أو افتتح به الكلام كما يفتتح بألا . . . . . . .
أبجد:كلمات أبجد حروف أسماء من أسماء الله -تعالى- مأثور أو هي أسماء الأيام الستة التي خلق الله [ تعالى] فيها الدنيا أو هي أسماء ملوك مدين قال:
( ألا يا شعيب قد نطقت مقالة *** سببت بها عمرا وحي بني عمرو )
( ملوك بني حطي وهواز منهم *** وسعفص أصل في المكارم والفخر )
( هم صبحوا أهل الحجاز بغارة *** كمثل شعاع الشمس أو مطلع الفجر )
أو أول من وضع الكتاب العربي ستة أنفس ' أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن ، سعفص ، قرشت ' ، فوضعوا الكتاب على أسمائهم ، وبقي ستة أحرف لم تدخل في أسمائهم ، وهي:الظاء ، والذال ، والشين ، والغين ، والثاء ، والخاء ، وهي الروادف التي تحسب بعد حساب الجُمّل ، قاله عروة بن الزبير ، ابن عباس:' أبجد ' أبى آدم الطاعة ، وجد في أكل الشجرة ، ' هوز ' فزل آدم فهوى من السماء إلى الأرض ، ' حطي ' ، فحطت عنه خطيئته ، ' كلمن ' فأكل من
الشجرة ، ومَنّ عليه بالتوبة ' سعفص ' فعصى آدم فأُخرج من النعيم إلى النكد ' قرشت ' فأقر بالذنب ، وسلم من العقوبة .