تفسير الألفاظ:
{سبحان الذي} أي أسبحه سبحانا ،ومعنى سبح الله نزهه عن النقص .{أسرى بعبده} الإسراء هو السير ليلا .وأما السرى فهو السير نهارا .{المسجد الحرام} هو الكعبة .{المسجد الأقصى} هو بيت المقدس .{باركنا حوله} أي أحطناه ببركات الدين والدنيا .وأصل البركة الزيادة .
تفسير المعاني:
سبحان الله الذي نقل عبده محمدا ليلا من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس الذي أحطناه بالخيرات والبركات لنريه بعض آياتنا ،وهي نقله في برهة لنحو مسيرة شهر من الزمان ،إنه سميع بأقوال محمد بصير بأفعاله الموجبة لكرامته .إن الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ،جسدا وروحا ،أو روحا فقط ،في اليقظة أم في المنام ،أمر مختلف فيه .وقد شهدت إحدى زوجاته أنه لم ينتقل تلك الليلة من فراشه ،ولكن ذهب أكثر العلماء أنه أسرى به جسدا وروحا وفي اليقظة ،وهو أمر ليس بالمستحيل من طريق الإعجاز .والعلوم الروحية بأوروبا تقرب ذلك إلى العقل .