ثم توَّعد تعالى المخذلين المعوقين، وتهددهم فقال:{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ} عن الخروج، لمن [لم]يخرجوا{ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ} الذين خرجوا:{ هَلُمَّ إِلَيْنَا} أي:ارجعوا، كما تقدم من قولهم:{ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا}
وهم مع تعويقهم وتخذيلهم{ وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ} أي:القتال والجهاد بأنفسهم{ إِلَّا قَلِيلًا} فهم أشد الناس حرصًا على التخلف، لعدم الداعي لذلك، من الإيمان والصبر، ووجود المقتضى للجبن، من النفاق، وعدم الإيمان.