ثم ذكر أن الناس انقسموا بحسب طاعة الشيطان وعدمها إلى قسمين، وذكر جزاء كل منهما، فقال:{ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي:جحدوا ما جاءت به الرسل، ودلت عليه الكتب{ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} في نار جهنم، شديد في ذاته ووصفه، وأنهم خالدون فيها أبدا.
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا} بقلوبهم، بما دعا اللّه إلى الإيمان به{ وَعَمِلُوا} بمقتضى ذلك الإيمان، بجوارحهم، الأعمال{ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} لذنوبهم، يزول بها عنهم الشر والمكروه{ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} يحصل به المطلوب.