{ الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}{ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} أي:فمن حسّن له عمله السيئ ،بأن غلب هواه على عقله ،حتى انتكس رأيه فرأى الباطل حقا والقبيح حسنا ،كمن لم يزين له ،بل هدي فعرف الحق وميز الحسن من السيئ ؟ فحذف الجواب لدلالة قوله:
{ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء} أي إلى الإيمان واتباع الحق .وجوّز أن يكون تقديره:أفمن زين له سوء عمله ،ذهبت نفسك عليهم حسرة ،بقوله تعالى:{ فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} أي فلا تهلك نفسك حزنا على ضلالهم وعدم اتباعهم لك{ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} أي فيجازيهم عليه .