بسم الله الرحمن الرحيم
{ الرحمن *علم القرآن} أي بصّر به ما فيه رضاه ،وما فيه سخطه ،برحمته ليطاع باتباع ما يرضيه ،وعمل ما أمر به ،وباجتناب ما نهى عنه ،وأوعد عليه ،فينال جزيل ثوابه ،وينجى من أليم عقابه .
قال القاضي:لما كانت السورة مقصورة على تعداد النعم الدنيوية والأخروية ،صدّرها ب ( الرحمن ) وقدم ما هو أصل النعم الدينية وأجلّها ،وهو إنعامه بالقرآن ،وتنزيله وتعليمه ،فإنه أساس الدين ،ومنشأ الشرع ،وأعظم الوحي ،وأعز الكتب ،إذ هو بإعجازه واشتماله على خلاصتها ،مصدق لنفسه ،ومصداق لها .