{ لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} قال القاشاني جمع بين القيامة والنفس اللوامة في القسم بهما تعظيما لشأنهما وتناسبا بينهما .إذا النفس اللوامة هي المصدقة بها المقرة بوقوعها المهيئة لأسبابها لأنها تلوم نفسها أبدا في التقصير والتقاعد عن الخيرات وإن أحسنت لحرصها على الزيادة في الخير وأعمال البر تيقنا بالجزاء فكيف بها إن أخطأت وفرطت وبدرت منها بادرة غفلة ونسيانا .
ومر الكلام على{ لا أقسم} في مواقعه قبل هذا فتذكر وحذف جواب القسم لدلالة قوله:{ أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه}