{ يا أيها المدثر} أي المتلفف بثيابه لنوم أو استدفاء من الدثار وهو كل ما كان من الثياب فوق الشعار والشعار الثوب الذي يلي الجسد وأصله ( المتدثر ) فأدغم خوطب بذلك لحالته التي كان عليها وقت نزول الوحي أو لقوله دثروني كما تقدم ،وقيل معناه المدثر بدثار النبوة والرسالة من قولهم ألبسه الله لباس التقوى وزينه برداء العلم ويقال تلبس فلان بأمر كذا فجعل النبوة كالدثار واللباس مجازا .
قال الشهاب إما أن يراد المتحلي بها والمتزين كما أن اللباس الذي فوق الشعار يكون حلية لصاحبه وزينة وكذا يسمى ( خلة ) والتشبيه بالدثار في ظهورها أو في الإحاطة والأول أتم .