بسم الله الرحمن الرحيم
{ طه ( 1 )} .
{ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ( 2 )} .
{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى ( 3 )} .
{ طه} قدمنا أن الحق في هذه الحروف التي افتتحت بها سورها ،أنها أسماء لها .وفيه إشارة إلى أنها مؤلفة منها .ومع ذلك ففي عجزهم عن محاكاتها أبلغ آية على صدقها .ونبه الإمام ابن القيم رحمه الله على نكتة أخرى في ( الكافية الشافية ) بقوله:
وانظر إلى السور التي افتتحت بأح *** رفها ترى سرا عظيم الشان
لم يأت قط بسورة إلا أتى *** في إثرها خبر عن القرآن
إذ كان إخبارا به عنها .وفي *** هذا الشفاء لطالب الإيمان
ويدل أن كلامه هو نفسها *** لا غيرها ،والحق ذو تبيان
فانظر إلى مبدأ الكتاب وبعدها ال *** أعراف ثم كذا إلى لقمان
مع تلوها أيضا ومع حم مع *** يس وافهم مقتضى الفرقان