{ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} يعني الذين قدموا من اليمن يريدون تخريب الكعبة من الحبشة ،ورئيسهم أبرهة الحبشي الأشرم كما سيأتي .
قال أبو السعود:الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،والهمزة لتقرير رؤيته عليه الصلاة والسلام بإنكار عدمها ،والرؤية علمية ،أي ألم تعلم علما رصينا متاخما للمشاهدة والعيان باستماع الأخبار المتواترة ومعاينة الآثار الظاهرة ،وتعليق الرؤية بكيفية فعله عز وجل لا بنفسه ،بأن يقال:ألم تر ما فعل ربك الخ ،لتهويل الحادثة والإيذان بوقوعها على كيفية هائلة ،وهيئة عجيبة دالة على عظم قدرة الله تعالى ،وكمال علمه وحكمته ،وعزة بيته ،وشرف رسوله عليه الصلاة والسلام .
فإن ذلك من الارهاصات لما روي أن القصة وقعت في السنة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم كما سنأثره .