وقوله تعالى:{ ألم يجعل كيدهم في تضليل} بيان إجمالي لما فعل بهم ،أي لم يجعل كيدهم وسعيهم لتخريب الكعبة في تضييع وإبطال لما حاولوا ،وتدميرهم أشد تدمير .
قال الرازي:اعلم أن الكيد هو إرادة مضرة بالغير على الخفية .( إن قيل ):لم سماه كيدا ،وأمره كان ظاهرا ،فإنه كان يصرح أنه يهدم البيت ؟ ( قلنا ):نعم ،لكن الذي كان في قلبه شر مما أظهر ؛ لأنه كان يضمر الحسد للعرب ،وكان يريد صرف الشرف الحاصل لهم بسبب الكعبة منهم ومن بلدهم إلى نفسه وإلى بلدته .