{ وأرسل عليهم طيرا أبابيل} أي طوائف متفرقة يتبع بعضها بعضا من أنواع شتى{ وأبابيل} جمع لا واحد له على ما حكاه أبو عبيدة والفراء ،وزعم أبو جعفر الرؤاسي -وكان ثقة- أنه سمع واحدها إبالة -بكسر الهمزة وتشديد الموحدة- ،وهي حزمة الحطب استعير لجماعة الطير ،وحكى الكسائي عن بعض النحويين في مفردها ( أبول ) ،وعن آخرين ( أبيل ) سماعا كما أثره ابن جرير{[7543]} ،والتنكير في{ طيرا} إما للتحقير ،فإنه مهما كان أحقر كان صنع الله أعجب وأكبر ،أو للتفخيم كأنه يقول:وأي طير ترمي بحجارة صغيرة فلا تخطئ المقتل ،أفاده الرازي .