3- وأرسل عليهم طيرا أبابيل .
وسلّط الله عليهم جماعات من الطير ،أتتهم مسرعة متتابعة ،وأحاطت بهم من كل جهة ،وقد جاءت هذه الطير من جهة البحر ،ولم تر قبل ذلك ولا بعده .
إنها معجزة ،إنها قدرة الله ،وهو على كل شيء قدير ،فهذا القائد الذي هزم كل من قابله من العرب ،وجاء بالفيل ومعه مجموعة من الفيلة ،سلّط الله عليه جيشا من الطير ،كان سببا في قهره .
قال تعالى: وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر .( المدثر: 31 ) .
جاء في تفسير ابن كثير:
طيرا أبابيل .أي: قطعا قطعا ،صفرا ،دون الحمام ،وأرجلها حمر ،مع كل طائر ثلاثة أحجار ،وجاءت فحلّقت عليهم ،وأرسلت تلك الأحجار عليهم فهلكوا .
وقال المفسرون: أبابيل ،أي: جماعات متفرقة .