بسم الله الرحمن الرحيم
{يأيها النبيء اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما( 1 ) واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا( 2 ) وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا( 3 )}
المفردات:
اتق الله : دم على تقواه أو زد على ما أنت عليه من تقوى ،وفيه توجيه للمؤمنين بتقوى الله فإن أمر الأعلى يراد به الأدنى من باب أولى .
ولا تطع الكافرين : فيما يخالف( شريعتك وأوامر ربك .
عليما حكيما: واسع العلم عظيم الحكمة .
/م1
التفسير:
{يأيها النبيء اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما}
"إن الإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة يقوم على هذه الشريعة نظام وهذه الثلاثة مجتمعة مترابطة متفاعلة هي الإسلام ". 2
وقد بدئت السورة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى تقوى الله ومراقبته وامتثال أمره والابتعاد عن نواهيه وهو توجيه لأمته على توالي العصور والدهور .
قال طلق بن حبيب: التقوى هي أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله مخافة عذاب الله .
{ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما} لا تستجيب لمطالبهم ولا تستمع لنصائحهم المغرضة بتخصيص بعض المجالس للأغنياء وطرد الضعفاء والفقراء عن هذه المجالس وقد كان ضغط الكافرين والمنافقين عنيفا في المدينة وما حولها في هذه الفترة التي نزلت فيها السورة حوالي سنة خمس من الهجرة .
{إن الله كان عليما حكيما}
فهو العليم بما يضمرونه الحكيم: في تدبير أمرك وأمر أصحابك وسائر شؤون خلقه فهو أحق أن تتبع أوامره وتطاع .