إنزال القرآن في ليلة مباركة
بسم الله الرحمن الرحيم
{حم ( 1 ) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ( 2 ) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ( 3 ) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ( 4 ) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ( 5 ) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 6 ) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ( 7 ) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ( 8 ) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ( 9 )}
التفسير:
1-{حم} .
حروف مفصلّة افتتح الله بها عددا من السور ،لتكون بمثابة الجرس الذي يقرع ،فيتنبه التلاميذ لدخول المدرسة .
ولأن الكفار كانوا يتواصون بعدم الاستماع للقرآن ،فلم قرع أسماعهم ما لم يألفوه أنصتوا ،وقيل: هي حروف للتحدي والإعجاز ،ذلك أن الله تعالى طلب من المشركين أن يأتوا بمثل القرآن فعجزوا ،فطلب الإتيان بعشر سور منه فعجزوا ،فطلب الإتيان بسورة منه فعجزوا ،ولزمهم العجز الأبدي ،وتحداهم القرآن مفتتحا بعض السور بهذه الأحرف المقطعة ،مرشدا إلى أن القرآن مكون من حروف عربية تنطقون بها ،وقد عجزتم عن الإتيان بمثله ،فدل ذلك على أنه من عند الله ،وهو وحي إلهي وليس من صنع بشر .