الحلف على وقوع البعث
بسم الله الرحمان الرحيم
{والنّازعات غرقا 1 والنّاشطات نشطا 2 والسّابحات سبحا 3 فالسّابقات سبقا 4 فالمدبّرات أمرا 5 يوم ترجف الرّاجفة 6 تتبعها الرّادفة 7 قلوب يومئذ واجفة 8 أبصارها خاشعة 9 يقولون أئنّا لمردودون في الحافرة 10 أئذا كنا عظاما نخرة 11 قالوا تلك إذا كرّة خاسرة 12 فإنما هي زجرة واحدة 13 فإذا هم بالسّاهرة 14}
المفردات:
والنازعات: أقسم الله بالملائكة تنزع أرواح الكفار من أقاصي أجسامهم .
غرقا: نزعا شديدا مؤلما بالغ الغاية .
التفسير:
1- والنّازعات غرقا .
أقسم الله تعالى بطوائف الملائكة التي تنزع أرواح الكفار بقسوة وشدة من أقاصي أجسامهم ،نزعا بالغ الصعوبة والعسر ،حيث تنزع روح الكافر من أقاصي جسده ،من تحت كل شعرة ،ومن تحت الأظافر وأصول القدمين .
وفي الحديث الشريف ما يفيد أن روح الكافر تنزع بشدة ،حيث يكابد الكافر أشد الآلام في خروج روحه ،وأن روح المؤمن تنزع برفق ويسر ،وتخرج بسهولة ولطف ،كما تنزل القطرة من فم السّقاء .