4- ترميهم بحجارة من سجّيل .
سجّيل: طين متحجّر .
وقيل: حجارة من طين طبخت من نار جهنم ،وسجّيل أصلها سجّين ،فأبدلت لاما ،كما في أصيلان بأصيلال .
والمعنى:
تقذفهم بحجارة صغيرة من طين متحجّر ،كالحمصة وفوق العدسة ،فإذا أصاب أحدهم حجر منها خرج به الجدري أو الحصبة حتى هلكوا .
والأولى أن نقول: إن الطير كانت تقذفهم بحجارة تحمل وباء ،أو تحمل قدرا إلهيا تسبب في إهلاكهم .
فالأمر كان معجزة ،والمعجزة أمر خارق للعادة ،لقد أراد الله أن يصدّ هذا الجيش المعتدي عن بيته الحرام ،فجعل هذه الطيور سببا ظاهريا ،فأرسلها جماعات متتابعة تقذفهم بحجارة مهلكة ،والمسبب الحقيقي في ذلك هو الله تعالى .