/م1
التّفسير
كيد أبرهة:
يخاطب اللّه رسوله( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الآية الأولى من السّورة ويقول له:{ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل} ؟
لقد جاؤوا بجيش جرار مجهّز بالعدّة والعدد ليهدموا الكعبة .واللّه سبحانه دحرهم بجيش في ظاهره صغير بسيط ،وأباد الفيلة بطير صغير ،وهدم الآلة الحربية المتطورة في ذلك الزمان بحجارة من سجيل .ليتّضح ضعف هذا الإنسان المغرور المتكبر أمام قدرة اللّه .
التعبير بجملة ( ألم تَر )في الآية ،مع أنّ الحادثة وقعت قبل ولادة النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم )أو مقترنة بولادته ،يعود إلى أنّ الحادثة المذكورة قريبة العهد من عصر النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،كما إنّها بلغت من الشهرة والتواتر وكأن النّبي رأها بعينه المباركة .هذا إلى أن جمعاً من معاصري الرسول كانوا قد رأوها بأعينهم .
عبارة ( أصحاب الفيل ) إشارة إلى ما كان مع الجيش المهاجم من فيلة جاؤوا بها من اليمن ليرعبوا العرب وخيولهم{[6177]} .